يعرف المُلوث بأنه كل شيء مادي او معنوي يسبب حالة تلوث او يساهم فيها اما المواد و العوامل الملوثة فيقصد بها كل مواد صلبة او سائلة او غازية او ضوضاء او اشعاعات او حرارة او اهتزازات صوتية تنتج بفعل الانسان وتؤدي بشكل مباشر او غير مباشر الي تلوث البيئة او تدهورها فيما يعرف تلوث البئة علي انه كل تأثير او تغير مباشر او غير مباشر للبيئة ناتج عن اي عمل او نشاط بشري او عامل طبيعي من شأنه ان يلحق ضرراً بالصحة و النظافة العمومية و أمن وراحة الافراد او يشكل خطراً علي الوسط الطبيعي و الممتلكات و القيم و علي الاستعمالات المشروعة للبيئة .
يقصد بالمياه المستعملة المياه التي تماستعمالها لاغراض منزلية او فبلاحية او تجارية او صناعية او حرفية و تغيرت طبيعتها و مكوناتها التي يمكن لاعادة استعمالها بدون معالجة ان تسبب تلوث اما مياه المجاري فهي مقذوفات سائلة مستعملة او كل سائل صادر بالخصوص عن المنازل او الفلاحة او المستشفيات او المحلات التجارية و الصناعية تمت معالجته او لا ، و القي بصفة مباشرة او غير مباشرة في الوسط المائي فوق ذلك فالنفايات هي كل المخلفات و البقايا الناتجة عن عمليات استخلاص او استغلال او تحويل او انتاج او استهلاك او استعمال او مراقبة او تصفية و بصفة عامة كل المواد و الاشياء المتخلي عنها او التي يلزم صاحبها بالتخلص منها بهدف عدم الاضرار بالصحة و النظافة العمومية و بالبيئة .
بدايةً تعُرف المجالات البحرية بانها الموارد الطبيعية البحرية البيلوجية و المعدنية المتواجدة في قاع البحار او في المياه المغطية لها او في جوفها و يعُرف تلوث الماء علي انه اي تلف او افساد يحدث للمياه فتصبح ضارة لصحة الانسان او الحيوان او النبات او الاحياء المائية او لهم جميعاُ . كما يعُرف تلوث المياه علي انه اي تغيير يطراء علي الخواص الكميائية او البيلوجية او الفزيائية لخواص المياه او هو القاء او ادخال بطريقة مباشرة او غير مباشرة في البيئة البحرية لاي مواد من شأنها الحاق اضراراً بالكائنات و النباتات البحرية او ان تكون مصدراً خطراً علي الصحة البشرية و عائقاً لمختلف الانشطة البحرية بما في ذلك صيد الاسماك و الاستعمالات الاخري المشروعة لمياه البحر و افساد نوعية وجودة هذه المياه اما التلوث البحري تحديداً فيعرف حسب مؤتمر منظمة التغذية و الزراعة الدولية علي انه التلوث الناتج عن ادخال الانسان في البيئة البحرية مواداً يمكن ان تسبب نتائج مؤزية كالأضرار بالثروات البيولوجية و الأخطار علي الصحة الانسانية و عرقلة النشاطات البحرية بما فيها صيد الاسماك وافساد مزايا البحر عوضاً عن استخدامها و الحد من الفرص في مجالات الترفيه فيما عرفه علماء اوروبيون علي انه التغير في التوازن الطبيعي للبحر و الذي قد يؤدي الي تعرض صحة الانسان للخطر و الاضرار بالثروات البيولوجية و بالنباتات و الحيوانات البحرية مما قد يؤدي الي اعاقة كل الاستخدامات الشرعية للبحر علي الجانب الآخر ان تواجد ثم توزيع ووفرة احد الكائنات الحية البحرية يحكمه عد من العوامل الفيزيائية و الكيميائية فاذا ما حدث لها بسبب التلوث تغيير او اضطراب تاثر تبعاً لها هذا التواجد لكن هناك قانون طبيعي يحكم الامر برمته يعُرف بقانون مدي التحمل إذا لكل كائن بحري مدي للتحمل يقع بين حدين اعلي و أدني لا يستطيع ان يتعداهما فيما يسمي المجال بينهما بسعة التحمل ..
و اليكم تفسير لكل ملوث من ملوثات المياه
يعرف هذا النوع بالملوثات البيلوجية بما تحتويه من بكتريا و فطريات و فيروسات و طحالب و مما تحتويه مياه الصرف الصحي من بكتريا ممرضة خطيرة ( بكتريا الإشريشيا – كولاي التي تسبب حالات القيء و الاسهال و تؤدي احياناً الي الجفاف لدي الاطفال – بكتريا السالمونيلا تيفوياي التي تسبب مرض التيفود وغيرها من الامراض فهذه البكتريا و غيرها تنتقل الي الانسان عن طريق احدي الوسائل التالية ؛ الجلد – الفم – الجروح – تناول اسماك او محاريات او قشريات ملوثة – علي الجانب الاخر تؤدي الكائنات الحية الدقيقة اللاهوائية و هي مسببة للأمراض الي استهلاك الاكسجين المذاب في الماء و من ثم الي موتي الاحياء المائية خنقناً كالأسماك و الكائنات الحية الدقيقة الهوائية كما تعمل علي تحلل المواد العضوية
يحدث التلوث بزيت البترول الخام ( النفط) في البلدان التي يتم فيها استخراج للبترول وهو من المواد السامة العضوية من البحار و الخلجان كما الحال مثلاً في دول الخليج العربي و مصر و البلدان المطلة علي بحر قزوين فغالباُ ما تتلوث المياه ورمال الشاطيء بالبترول الخام
توصف المبيدات الزراعية و النفايات الكميائية اليوم علي انها مركبات سامة و ضارة و مسرطنة و كلنا نعلم بهذا الامر جيداً عبر ما نتابعه من حوادث لصفقات استيراد مثل هذه المواد الخطيرة .
تأتي خطورة المعادن الثقيلة من تراكمها داخل جسم الانسان بشكل اسرع من انحلالها إبان عمليتي التمثيل الغذائي او الاخراج و تدخل تلك المعادن اجسامنا من خلال الماء و الهواء و الغذاء و من اهم واشهر المعادن الصقيلة التي تسبب كل هذه القلق الالمنيوم : الزئبق ، الزرنيخ ، النحاس ، الرصاص ، القصدير ، الذهب ، الفضة ، النيكل ، الكروم ، الباريوم ، الكادميوم ، اللنثانوم ، الروديوم ، الاسترانشيوم ، البزموت و عيرهم بالكثير من المعادن الضارة .
تسبب المفاعلات النووية تلوثاً حرارياً للمياه الامر الذي يؤثر سلباً علي النظام الحيوي بالبيئة البحرية مع احتمالية حدوث تلوث اشعاعي لأجيال متلاحقة قادمة و تسبب امراض مختلفة مثل ( السرطانات المختلفة سرطان الدم و الجلد و اصابة العيون بالمياه البيضاء و اصابة الاطفال بالتخلف العقلي كما انها تعمل علي نقص القدرة علي الإخصاب .
يعرف الماء الجوفي عليانه ماء الأمطار الذي يتسرب الي باطن الارض من خلال مسام التربة و يظل محتجزاً فيها اليان يستخرجه الانسان عن طريق حفر الآبار و هو مصدر للحياة في الاماكن الصحراوية
لعل الطحالب الخضراء المزرقة ( السيانوبكتريا ) طائفة ملفتة للنظر في هذا الاطار حيث تنمو في المياه السطحية لتنتج مركبات ايضية ثانوية سامة يطلق عليها السموم الطحلبية تلك التي توصف علي انها سموم عصبية و كبدية تقوم بأغلاق قنوات الصوديوم في الخلية الحية
في الحقيقة ان تلوث مياه الخزانات و مواسير التوصيل كارثة صحية بما تحمله الكلمة من معاني تعالوا معنا لنتعرف عن تلوث الخزان المائي بوضوح
Contents