الكثير من الأفراد في دول العالم يشكو من المياه الملوثة التي تصل إلى المنازل، وذلك حتى بعد مرورها بمحطات تحلية المياه وتنقيتها، وبشكل خاص في الدول النامية التي يعانى الكثير من سكانها من الأمراض الناتجة عن تلوث المياه مثل الملاريا والكوليرا والتيفويد والاسهال والقيء وشلل الأطفال وغيره الكثير من الامراض نتيجة للبكتريا الضارة المنتشرة في المياه، نتيجة لكثرة المخلفات العضوية والطبيعية والكيميائية التي تلقى في الأنهار والبحيرات دون وضع قوانين حازمة للحد من تعدي الأفراد على الطبيعة؛ بشكل يؤثر على حياتهم وحياة الأخرين وحياة أجيالا قادمة لا ذنب لها في إهمال السكان في الوقت الحالي، ولذلك فان فلترة المياه في المنازل باستخدام فلاتر جاهزة من انتاج شركات كثيرة صار هو الحل الأكثر انتشارا في الوسط العام من كثير من دول العالم.
لكن للأسف هناك الكثير من الأضرار الناتجة أيضا عن استخدام الفلاتر، ولذلك كان لا بد من التنويه عن الرأي الأخر اثناء حديثنا وعرضنا لذلك الموضوع؛حيث أنه أعلن وزير المياه والكهرباء في المملكة العربية السعودية على مدى الضرر الذي يتسبب فيه فلاتر المياه، وان هناك الكثير من الدعاية لشراء الفلاتر وادعاء ان المياه التي تم تنقيتها من قبل المملكة العربية السعودية لا أهمية لها وانها مياه غير نظيفة، واستخدموا تلك الدعاية المضللة وادعوا ان المنتج معروض تحت رعاية واشراف الوزارة، وذلك كله كاذب وانه ما كان لدولة أن تضر مواطنيها بمثل تلك الفلاتر التي شهد الكثير من الأطباء والعلماء على الضرر الجسيم الذي ينتج عن استخدامها.
ان الكثير من الإعلانات انتشرت في الفترة الأخيرة وادعت ان المياه الصالحة للشرب بالفعل، والتي تنتجها الدولة وتضخها لمواطنيها انما هي مياه ضارة تتسبب بالكثير من الامراض للمواطنين، وذلك كله كاذب في حالة ما اذا كانت الدولة تطبق المعايير العالمية في تنقية المياه وشهد لها بذلك، ولكن الحقيقة هي ان المياه المنتجة من الفلتر هي المياه التي لا تصلح للشرب والاستخدامات الأدمية، ولكن يمكن ان تستخدم هذه المياه المفلترة في الاعمال الطبية؛ حيث ان المياه الصالحة للشرب يجب ان تكون نسبة الاملاح فيها هي خمسمائة جزء في المليون على الأقل، وهو ما يتم تطبيقه في الدول ولكن الفلاتر تذيل نسبه من الاملاح فتصبح غير صالحة للأعمال والاستخدامات الأدمية.
كثرت الدعاية المضللة باستخدام الفلاتر والعرض على العميل بان يذهبوا الى بيته ليرى عينه بنفسه، وكيف ان مياه الفلاتر هي الأكثر نظافة والأفضل في الاستخدام مستغلين في ذلك جهل الفرد بالأمور العلمية وراء التجربة التي يقومون بإجرائها؛لإغراء العميل ليقوم بشراء المنتج حفاظا على صحته وصحة أبنائه، حتى ان دولة البحرين يكاد لا يوجد بيت الا وفيه فلتر للمياه والتجربة التي يقومون بإجراءاها لها تفسير علمي وهم يجرونها كالتالي:
يقوم المسوق للمنتج بإحضار عينيتين احداها من حنفية المطبخ أتت بشكل مباشر من مواسير المنزل الذي يسكن فيه المواطن، وذلك هو الماء المنقى من قبل الدولة، وعينة أخرى من المياه التي مرت على جهاز الفلتر، ثم يأتي بقطبي من الألومنيوم والحديد ويسمح بسريان الكهرباء خلالها في القطبين، وتكون النتيجة ان العينة التي جلبها من شبكة المياه بشكل مباشر تصبح لونها اخضر بينما العينة الأخرى لم تتغير الا قليلا، وبذلك يضلل المواطن بخداعه ان المياه المفلترة هي الأكثر صحيه من التي يستخدمها، وان التي يستخدمها مليئة بالعوالق والشوائب التي تبيد حياته وصحته على فترة طويلة دون أن يشعر بذلك.
التفسير العلمي لما شاهده المواطن العادي الذي تم خداعه أنه عندما وضع ذلك القطب من الحديد وسمح بسريان الكهرباء خلاله حدث تأين للمياه، وانطلقت أيونات الحديد بشقيها مكونة رواسب من هيدروكسيد الحديدكوكلوريديكالحديديك حيث يظهر اللون الأخضر للناظرين، وذلك نتيجة لكمية الاملاح الموجودة في الماء، والتي تفيد جسد الانسان وتمده بالأملاح المناسبة والمتفق عليها عالميا، والتي بعد ان يتم فلترة المياه تقل عن النسبة المحددة عالميا وتصبح ضارة غير جيدةللاستعمال الأدمي وهو مالا يخبره المسوق من حقيقة للمواطن قليل العلم بتلك العمليات التأينية. واكد وزير المياه والكهرباء للملكة العربية السعودية ان المياه التي تنتجها الحكومة للاستخدام هي صالحة تماما للشرب والطهي وكل الاستخدامات الادمية طالما ان الخزانات المنزلية السفلية و العلوية نظيفة لا يوجد بها أي ترسبات او صدأ.
وهناك طرق طبيعية يمكن استخدامها في تنقية المياه وهي أفضل من الفلاتر ومضمونه، ويكثر من ذكرها حيث يمكن للفرد القيام بها في المنزل بنفسه باستخدام خامات قليلة، نعم هي طرق تحتاج للمداومة وشاقة ولكنها هي الأفضل من الفلاتر للحفاظ على صحتنا.
وهناك مجموعة من النصائح التي نود ذكرها لمن أراد ان يشترى فلتر لتنقية المياه في المنزل خوفا على صحة أبنائه: